أيها السوريون في كل مكان .. ميساء التي أعدتم البسمة إلى شفتيها تقول لكم : شكراً

بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله تعالى وبركاته
نشر عكس السير قبل أيام تقريراً مؤلماً عن الطفلة " ميساء " وصراعها مع المرض, و معاناة أسرتها مع الفقر ، حيث قام عشرات السوريين عقب نشر الخبر بالاتصال بأهل ميساء , وعرضوا تقديم المساعدة وتضميد جراح الطفلة .

وبدأت استجابة قراء عكس السير , السوريين , من داخل و خارج القطر , بعد ساعات من نشر التقرير على الموقع , حيث قاموا بالاتصال برقم الهاتف الذي تم وضعه من قبل الموقع للتواصل مع أهل الطفلة مباشرة .

وكان عكس السير نشر قصة ميساء ابنة الرابعة عشر ، بعد صراع ثلاث سنوات من المرض ، تحملت فيها معاناة مرض خبيث طوال ثلاث سنوات حيث أنهك المرض أسرتها قبل أن ينهكها .

وقال " خالد عفيصة" والد الطفلة لعكس السير " لقد وردتنا عشرات الإتصالات بعد ساعات من نشر الخبر من أهل الخير, منهم من أفصح عن أسمه لكي نتواصل معه عند الحاجة ومنهم من أكتفى بإرسال المساعدة دون أن يذكر أسمه" .

وبيّن عفيصة " لقد وردتنا مساعدات بقيمة 350 ألف ل.س من داخل سورية و السعودية وألمانيا و استراليا ، حتى أن هناك العديد من اهل الخير من وعد بأن يقدم ما يستطيع أن يقدمه من مساعدة طبية أو مادية لميساء " .

وأفاد والد ميساء أنه أستطاع أن يشتري الادوية لميساء بالإضافة إلى عرضها على طبيب للعيون لفحص الضعف الذي عانت منه مؤخرا , وتم وضع نظارات على عينيها بعد أن كان يعاني من صعوبة شراء لها هذه النظارات .

وتابع"سنعمل على شراء منزل صغير في القرية لتأمين غرفة خاصة لميساء , لكي نبعدها عن الامراض المعدية والسارية" .

وأضاف " لقد عرض علينا العديد من الاطباء في محافظة ادلب و حلب أي مساعدة تخص ميساء من خلال تقديم الادوية و إجراء الفحوصات اللازمة .

وأوضح " مازالت المساعدة المادية لميساء مستمرة بشكل يومي منذ نشر القصة ، وسنعمل عند وصول هذه المبالغ لفتح مشروع صغير نعيش عليه .

وتوجه عفيصة عبر عكس السير الشكر إلى كل من وقف بجانبهم و ساندهم بمحنتهم ، وإلى كل من أتصل وساند ميساء وقدم لها الدعاء بالشفاء .

وبيّن والد ميساء أن حالة ابنته النفسية تغيرت إلى الأفضل منذ ورود تلك الإتصالات والتي رفعت من معنوياتها ، حتى أنها أصبحت تمشي وتساعد نفسها في التغلب على الألم ، حتى أن البسمة لم تعد تفارق وجهها ، وتستعد حاليا للتحضير لخوض إمتحانات الشهادة الإعدادية.

ومن جهتها شكرت الطفلة ميساء عبّر عكس السير كل من ساند اسرتها في محنتهم الصعبة ، وشكرت جميع الناس الذين بادروا للإتصال بها بعد نشر حكايتها للإطمئنان عليها و رفع معنوياتها .

وأضافت " لم أشعر بالسعادة منذ يوم إصابتي بالمرض ، إلا أنني سعيدة الآن لأنني رأيت الإبتسامة تملأ المنزل ".


سائر اسليم -عكس السير - ادلب